الأم : ارفض يابنى و قول لأ .
الابن : أقول ..لأ .. لابويا ؟ .. عيب .
الأم : اشمعنى دلوقتى ؟ .. ارفض يا ابنى .
الابن : يعنى ما اسمعش كلام أبويا ؟.
الأم : اسمع كلام امك .
العفريت : حرية اتخاذ القرار .. مش دا اللى كنتى دايما تقوليه .. سيبيه .. خليه يقول رأيه .
الابن : أنا عايز أبقى الملك .
--- طقس تتويج الابن ملكا باعطاءه الكرباج كصولجان .. و لفه بالستاره البيضاء كحرمله ---
العفريت : ومن دلوقتى انت الحاكم .. وهما المحكومين .
ــ يعتمد هذا الجزء على الصراع بين العباءة السوداء و يرتديها العفريت و الستارة البيضاء التي تلف حول الابن وفى مناطق الحكى الخاص بالمجموعة تحدث علاقة بين هذه الستارة و الشخص الذي يقص حكايته .. ويجب على المخرج من خلال الحركه ان يؤكد الصراع بين الأم والعفريت .. ايضا الحركه المتضاده بين السهن و الغريب .. الموسيقى تسيطر على المشهد ــ
الابن : ــ ضاحكا ــ الدواير بتنفك حبه حبه .. سامع موسيقى جوايا .. بتعلا .
السهن : حزينه .. ولا فرحانه ؟ .
الابن : جديده .
السهن : انت متأكد ؟ .. ــ الابن صامت ــ .
الغريب : شايف ؟ .
الابن : مش فاهم سؤالك ؟ .
الغريب : متستعجلش .. أوانه جاى .
الابن : أبويا .. أبويا راح فين .؟. ــ الغريب ضاحكا ــ .
الأم : أنا جنبك يا ابني .
الابن : لا .. أنا عايز أبويا .. أبويا اللى رجعلى مخصوص عشان يريحنى .. يدينى أجابه عن كل الاسئله اللي جوايا .. أنتي ما ريحتنيش .
الأم : حد يقول لامه كدا .. مش يمكن فى الأسئله راحه ؟ .. محاولة للوجود يا ابنى .
الابن : أنا سامع موسيقى .
العفريت : ــ تحت عباءته السوداء ــ .. انت حر .
الطبيب : سمعتوا أخر الأخبار .. فيه واحد جديد فى العالم .. إتجنن .. و أكيد ها يطلبوا مساعدتى لعلاجه .
الفيلسوف : تانى .. الأسئله واللا أسئله .. التي تؤدى على المدى الواسع والمحبوك .. إلى إن يضرب عدد غير محدد من الفيوز الدماغيه واللا دماغيه .
المتسلطة : صدقتونى .. كل المجانين رجاله .. اسمع ( للابن ) .. مش انت الملك ؟ .. لازم تصدر قرار ديمقراطى حالا.. تخلى فيه كل المناصب القيادية للبنات .. غصبن عن عين التخين .. لازم تعوض التاريخ عن نقص دور المرأة فيه .
الصعيدى : ( كأنه يلقى نكته ) مرأه واحد صعيدى ..
الفيلسوف : ( مقاطعا ) ها ها و لا ها ها
الابن : مين اللى قال كدا ؟ .
المتسلطة : التليفزيون .
الابن: قرار ملكى .. على كل أفراد الناس إن تعيش جوا أعشاش العنكبوت إلا أنا .
الأم : ليه يا ابنى ؟ .
الابن : مجرد إحساسى إن الناس فى السجن .. وأنا الوحيد اللي بره ها يحسسنى بالحريه .
السهن : ــ ضاحكا ــ .. انت لسه ما حستهاش .. لسه بتشك ؟ .
الابن : مش متأكد .
الغريب : أوانه جاى .
الفيلسوف : السجن مجرد إجراء شكلى .. ولا شكلى للتعبير عن مضمون الروح .
الطبيب : اشمعنى الروح ؟ .. ليه ماقلتش اللا روح ؟ .
الفيلسوف : لأنى حاسسها .. بتجرى فيا زى الموج .
السهن : ( بقلق للابن ) الكرباج .
الأم : ارفض يا ابني .. سيب الروح تجرى .
الابن : سامع موسيقى .
الطبيب : أقولكم سر .. أنا ما اخترتش مهنة الطب .. أبويا فرضها عليّا ( يزحف باتجاه الستاره البيضاء المدلاه من الابن و يقف عليها.. المجموعه كأنهم بحاره) .. على اعتبار إنى متفوق .. و المسألة عندى كانت أى حاجه .. كان نفسى أبقى بحار لأنى بحب البحر .. ليه أبويا وأمى ما قدروش يشوفوا فيا حبى للبحر من زمان .. من وأنا لسه طفل وأنا باصرخ و أقولهم عايز أروح البحر والعب .. البحر بالنسبه ليا قوه مجهوله .. لغاية دلوقتى مش لاقيلها سبب .. كنت اسمع الناس تقول .. البحر غدار .. متقلب .. جواه كل حالات الروح .. البحر .. البحر .. البحر .. كنت أجرى عليه علشان أشوف كل الحاجات دى .. أشوف غضبى .. فرحى .. غدرى .. حزنى .. ملقاش كل دا .. و أشوفه قدامى مجرد بحر .. أدور .. ابص فيه اكتر .. مالاقيش .. ويفضل البحر سؤال مالوش إجابه .. احبه اكتر .. و أحس إن قوته بتدخل روحى .. البحر هو الحاجه الوحيده اللي اخترتها تدخلنى .. أي حاجة تانيه اخترها ليا أبويا .. كانت مجرد طريق .. ممل .. ومش مثير ( العفريت يغطيه بالعباءه السوداء .. فترفعها الام من عليه ) .
الفيلسوف : كلنا يا صديقى ولا صديقى .. ما إخترناش حاجة إحنا عايزينها .. مصايرنا دايما بأيد حد تانى .. القوة المجهوله اللي بتقول عليها .. هى محاولتك للاكتمال واللا اكتمال .. و إبقى قابلنى لو فهمت ولا فهمت أى حاجه .
السهن : ها تصدقنى لو قلت لك البحر بيت القمر .
الغريب : القمر منك .. القمر عينك .. عين حور .. حور أوانه جاى .
الأم : { ما أجمل إن يمشى الإنسان على الشاطئ دون عائق .. وان يسبح فى الماء دون إن يرتطم فى الرمال تحت قدميه .. لا شوكة تدميهما .. ولا تماسيح تعترضه .. اقبض بشده يا حور .. اقبض بشده } .
الابن: عايز اطلع القمر .
السهن : ( ضاحكا ) مستحيل
الفيلسوف : المستحيل و الممكن .. الشك واليقين .. الرحله .. رحله الوجه والوجه الآخر( تعلو الموسيقى .. الستاره البيضاء تغطى نصف وجهه و نصف جسده .. بينما يختبئ الابن اسفلها و هو يمد يده باتجاه القمر) .. عجيب جدا ولا جدا .. أثق فى إيه بالضبط ؟.. إذا كان الواحد جواه الشئ ونقيضه .. زى أبويا بالضبط .. كان يضرب أمى طول الليل .. وطول النهار يعاكس الستات فى الشارع .. وكان مايرضاش يدينى مصروف .. ويدى لأى حد يستلف منه .. يشتمنى ويلاعب ولاد أصحابه .. يمنعنى من الكلام .. ويقعد يرغى مع أصحابه بالساعات و يحل مشاكل اولادهم .. هو اللي خلانى اهرب للكتب .. للعزله .. لرفضى للحياه .. وكان الحل للرفض دا .. الموت .. بس أنا كمان خايف من الموت .. ورافضه .. قد خوفى ورفضى للحياه .. ــ يضحك ــ .. بالذمه اعمل إيه؟ .. و أنا تايه بين الاتنين .. فى نفس اللحظه .. كان لازم أقرفص فى مكانى .. و أخلى الاتنين يتوهوا عنى .. عشان أوصل لشط ولا شط الإجابه .. واعتبرها مجرد ولا مجرد حل .. اصبر نفسى ولا نفسى بيه .. واهى المركبه ماشيه ولا ماشيه ( العفريت يغطيه بالعباءه السوداء .. الام ترفعها من عليه ) .
بنت البلد : أنا مش فاهمه حاجه خالص .. هو فيه إيه ؟ .
السهن : الجهل .. انت جاهل .. مش عارف .. لدرجة انك مش عارف إن كل واحد ظاهر قدامك برئ .. ساكن جواه مذنب
الباقي عين حور 8