العفريت : الكرباج ها يوّلد الخوف .. والخوف هو اللى يضمن الانتصار على الفوضى .. على كل الاحباط اللى جوا الروح ( المجموعه تحمل الابن عاليا .. و كأنه نائما على اكفهم المرفوعه لأعلى .. السهن غارقا فى ضحكه ) .. الانتصار للذات القلقانه بين الشك و اليقين .. فى عالم عبث .. الخوف هايبقى اضمن وسيله تحقق لابنى الحريه اللى انا مالقيتهاش .. طول ما الناس خايفه منه .. مش ها تعترض طريقه .. عرفتى أنا جيت ليه ؟ .
الأم : انت مش طبيعي .. مش انت اللى قعدت تقولّى العدل ..الناس .. الرعيه .. الخير والنماء .. الحب و الوفاء .. خدى عظه من الحدوته ( تبدأ المجموعه فى تجسيد المشهد الحركى الخاص بدخول اوزوريس التابوت و يجسد الغريب شخصية اوزوريس و يتم ذلك اثناء الحوار كخلفيه له .. بينما يتابع الابن المشهد ) .. وعملتلى فيها مثقف .. وأنا أقولك يا جدع فوق .. انت مالك و مال الناس ؟ الناس مش حاسه بيك و لا فاهماك ..دول حتى مش فاهمين نفسهم .. تزعل منى .. وفى الآخر عملتلى بتاع ورحت ميت .. راجع تقو لى الكلام دا ليه ؟ .. عايز تفسدلى الواد .
العفريت : أنا اللى افسده ؟.. أنا خايف عليه و عايز اضمن له مستقبله .. علشان احققله السعادة والحرية .
العفريت : السعاده والحرية اللى ملقتهمش .. كنت الإنسان المعزول اللى اتفرض عليه طوق من حديد .. فبنيت جوا منى دولتى الخاصه .. مملكتى المزيفه ..المملكه الفاضله .. ( يضحك حتى يصل للشخير ) .. وانا فاكر .. إن الناس شايفانى .. و ها تتعلم منى .. وكانت الحقيقه .. قبض الريح .
الأم: انت الوحيد المسئول عن عزلتك .. ياما حذرتك منها .. قولتلك انزل للناس .. أتحرك وسطهم .. اخلق ألفه بينك وبينهم .
العفريت : هما اللي من الأول عزلونى .. بسرقتهم أفكارى واضطهادى .. باستخفافهم بمعتقداتى .. برفضهم لتجاربى .. بحبهم لمعاناتى .. بخيانة أول حبيبه مع اعز الأصدقاء .. حتى أنتى نفسك .. لما اديتلك القلب اللي شاب بدرى على اعتبار انك أنتى اللى فجرتى فيا مشاعر الطفوله والبراءه من جديد .. استقبلتيه بشكل روتينى جدا .. وادعيتى الخوف من التجربه.. و فين و فين على ما اقنعتك بيا .. يعنى الخوف كان هوه الملك على قلبك مش المشاعر .. سامعه .. الخوف هوا اللى بيتحكم فى مصير الإنسان .. مش المشاعر .
n تتزامن نهايه الجمله مع دخول الغريب الى التابوت ---
الأم: حاسه بالقسوه .
العفريت : القسوة مجرد إحساس .. طلع من خوفك من كلامى .. خوفك على ابننا .. أنا نفسي اللى رجعنى للحياه .. خوفى على ابنى .. الخوف ورا كل حاجه .. الخوف من الرأى .. من الفرحه .. من عين شايفاك بتغنى .. من التجربه .. من لقمة العيش حقك الطبيعى .. الخوف من الحب ليّبات فى ضعفك .. من المستقبل اللى مش مفهوم .. الخوف هو اللى ورا كل حاجه الناس بتعملها ف نفسها و مع اللى حواليها .
الأم: تقوم ترجع ومعاك كرباج ؟.
العفريت : صعب جدا بعد ما قريت حياتى فى العالم الآخر .. ارجع ومعايا ورده .
الأم : و إيزيس و أوزوريس اللى ياما حكيتلى عنهم ؟ لغاية لمّا حسيت انها حكايتنا احنا .. و فضلت اعلم ابننا اللى انت حفظتهولى منها .
العفريت : قعدت مع الملك ست فى اجتماع خاص .. وشرحلى وجهة نظره .. واقتنعت بيها .
العفريت : الحياه وجهة نظر .. التاريخ نفسه وجهة نظر .. بنحكى الحواديت تحت حجة المبادئ .. وهى فى الحقيقه خوف جوانا . . عشان نحقق مصالح خاصه ..
الملك ست ما كنش ظالم .. ست كان محتاج يلاقى نفسه .. يحقق وجوده اللي حرمه منه أوزوريس .
الأم: انت اكيد جرى لمخك حاجه .. إيزيس كانت بتحب أوزوريس .
العفريت : بتحبه ؟ .. ما انكرش دا .. حب مجنون جواه رغبه شديده فى الانتقام .. خلاها حولت ابنها حور لمجرد أداة حرب تنتقم بيها من أخوها .. ست .. تعالى يا ابنى امسك الكرباج .. وحس بقوتك .. بجبروتك .. خوّف الناس منك .
الأم : لا يا ابني .. مش بالكرباج .
العفريت : اضرب فى الهوا خبطتين .. ( الابن يضرب الهواء بالكرباج .. ترتعد المجموعه ) ها يركعوا تحت رجليك .. اضرب كمان .. شايف .. هي دى السعادة .. الحريه .. كدا أى سؤال ها تسأله .. ها يجاوبوك عليه .. الإجابه اللي تحسسك بالراحه .. اضرب .
الأم: لا يا ابنى .. يا ضنايا .. أبوك راجع سكران .. دايخ .. راجع بعقد النقص اللي عنده . www.nosous.com العفريت : فيه إيه يا وليّه ؟ .. فيه واحده تقول لابنها أبوك ناقص .
الأم : ناقص وستين ناقص .. فشله فى إنه يطمن لقلبى .. بعد تجربة خيانه وحيده علمه الظلم .
العفريت : خيانه وحيده .. العالم كله خاين .. الحلم نفسه خاين .. أنا نفسى خاين .. الحبيب والصديق و الأب و الأم .. والروح والورق والقلم والكتاب حتى الحواديت .. كل الأشياء المهمه والتافهه فى العالم .. خاينه .
الأم : انت اللى فشلت .. انت إنسان مليان عيوب .
العفريت: طبيعى .. أى إنسان جواه عيوبه .. وبرضه جواه مميزاته .. و الخيانه بجد إنى استغل عيوبك من وراك .. واعتبرها لعبه ضدك علشان أوصل لأغراضى .. وهى دى لعبة العالم معايا .. الخيانه .
الأم : انت راجع تخرب مخ الواد .. عايز تطلعه شمحطى .
العفريت : بالعكس أنا عايز اطلعه سيد الناس .
الابن : أنا مش فاهم حاجه .
العفريت : عادى يا ابنى انك ماتفهمش .. اوعى تخاف من كده .. وهى دى الحقيقة .
الأم : بالعكس .. انت فشلت فى معرفة الحقيقه .. انت مش خايف عليه ؟ .. عايز تضره ؟ .. انت مش أبوه ؟ .
العفريت : ممكن .. وليه لأ ..ممكن يكون مش ابنى .. الخيانة شئ وارد ومعتاد .
الأم : يعنى إيه ؟ .
العفريت : يعنى ممكن فعلا أكون مش أبوه .. ودا شئ مش قالقنى ؟ .. بحكم العاده .
الأم : إزاى تجيلك الجرأة لكدا ؟ ! .. من دلوقتى الحرب بينى و بينك .
العفريت : حرب إيه ؟ حرب بين ايزيس و اوزوريس ؟ . . انا خلاص زرعت ايزيس جواكى .. و ايزيس ماكنش فى ف عينيها غير التار .. الانتقام من ست .. يمكن علشان حبها لأوزوريس زى ما بيقولوا .. او .. ( صمت ) .. أنا خلاص حليتها .. والخوف ها يحول الناس لمجرد أشياء .. حاجات .. نقدر نقول ممتلكات .. وزي ما أنتى شايفه هما راضيين .. يمكن عشان متعودين .. على العموم .. أنا هاكون ديمقراطى .. و ها اسألهم .. انتم رافضين ابنى يكون ملك .. ساكتين .. والسكوت علامة الرضا ش
الباقي عين حور 7